سلسلة TCS Insights

التاريخ: سبتمبر 2024

لقد أدى التوسع السريع في التجارة الإلكترونية إلى تحول كبير في التجارة الدولية، ولكنه أيضاً يطرح تحديات كبيرة ومعقدة للهيئات الجمركية. لم تعد الأنظمة والإجراءات والقوانين التقليدية التي كانت تُستخدم في تخليص الأقمشة والشحنات الضخمة الأخرى كافية لإدارة العالم الديناميكي والسريع للتجارة الإلكترونية. من المتوقع أن ينمو حجم سوق التجارة الإلكترونية عبر الحدود بين الشركات والمستهلكين، الذي بلغت قيمته 719.02 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 25.8% من عام 2022 إلى 2030، مما يعكس حجم التحدي الكبير.
تتميز معاملات التجارة الإلكترونية عبر الحدود بالحجم الكبير للشحنات الصغيرة، ومشاركة ذوي مصلحة مجهولين أو غير متكررين، والحاجة إلى عمليات إرجاع واسترداد فعالة، بحيث تواجه السلطات الجمركية الآن مهمة شاقة في موازنة الحاجة إلى تطبيق أسس الأمن مع حاجة ملحّة للتخليص السريع لهذه الشحنات.
لمواجهة هذه التحديات بشكل فعال، يجب على الهيئات الجمركية تبني تقنيات متطورة مثل المسح الذكي، وتعزيز جودة البيانات بشكل كبير للحد من المخاطر الناجمة عن ضعف حوكمة سلسلة التوريد الخاصة بالتجارة الإلكترونية. علاوة على ذلك، فإن تبني الحلول المبتكرة أصبح أمرًا ضروريًا، خاصة في مجالات تتبع الشحنات. يجب على الجمارك إعادة التفكير في نهجها، من خلال دمج استراتيجيات إدارة المخاطر المتقدمة، والتفتيش الذكي، وتعزيز التعاون مع الأطراف المعنية لإدارة المشهد المتطور للتجارة الإلكترونية العالمية بشكل فعال.

التاريخ: سبتمبر 2024

تتحفظ العديد من الشركات الناشئة عند قبول استثمارات رأس المال الجريء (VC) لأنها تخشى فقدان السيطرة على شركتها. على الرغم من أن تمويل رأس المال الجريء على مستوى العالم قفز بنسبة 16% في الربع الأول من عام 2024 ليصل إلى 89 مليار دولار، إلا أن العديد من المؤسسين ما زالوا مترددين. يكمن القلق الأساسي في أن المستثمرين قد يأخذون سيطرة كبيرة، خاصة عندما يحصلون على حصة كبيرة من الشركة ومقعد في مجلس الإدارة.
يمكن أن يؤدي هذا إلى شعور المؤسسين بالتهميش، حيث تُتخذ القرارات المهمة بناءً على الأرباح قصيرة الأجل بدلاً من أهداف الشركة الناشئة طويلة الأجل. في الواقع، تشهد حوالي 60% من الشركات الناشئة التي تقبل تمويل رأس المال الجريء تغييرات كبيرة في إدارتها خلال عامين، غالباً بسبب الضغط للنمو بسرعة كبيرة.
لمعالجة هذه المخاوف، يحتاج المستثمرون إلى اعتماد استراتيجيات تخلق شراكة متوازنة. وهذا يعني استخدام نهج حوكمة يأخذ في الاعتبار رؤية الشركة الناشئة مع التكيف مع احتياجات وظروف كل شركة ناشئة على حدة. من خلال مواءمة استراتيجيات النمو مع الأهداف طويلة الأجل والحفاظ على التواصل مفتوحاً وواضحاً، يمكن للمستثمرين بناء الثقة وإظهار أن دعمهم ليس فقط من أجل الربح، بل من أجل مساعدة الشركة الناشئة على تحقيق نجاح مستدام.